في الآونة الأخيرة أصبح بإمكاننا جميعا امتلاك عدد كبير من المواقع والمنتديات وبأقل التكاليف , بل وحتى مجانا .
ويعود الفضل في ذلك إلى الشركات الإلكترونية التي يتزايد عددها بشكل كبير ومستمر ,
والتي أصبحت تقدم خدمات متفاوتة الجودة .

لكن المشكلة تكمن في محتوى هذه المنتديات , فقد أصبحت رمزا لعملية نسخ / لصق ,
ويمكنك التأكد من ذلك بالبحث في جوجل عن برنامج أو لعبة أو ما شابه ,
ستتفاجؤ بأن الصفحات الأولى من نتائج البحث متطابقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى
وهنا يمكننا التحدث عن النسخ الغبي أو الأعمى .
وهذا ما يجعل المنتديات الأجنبية تتفوق علينا بامتياز ومن جميع النواحي ( المحتوى - التصميم - التنظيم )

سأعطيك مثالا عن منتدى عربي حديث النشأة :

- إخفاء الروابط عن الزوار
- ضع ردا لتتمكن من قراءة باقي الموضوع
- أكتب 50 مشاركة لتتمكن من استعمال الرسائل الخاصة
- أكتب 300 موضوع و 400 مشاركة لتصبح مشرفا على القسم الفلاني
- أحضر 10 أعضاء لتتمكن من رؤية المرفقات.
والعديد من الأمثلة الأخرى.

من الواضح أن مفهوم التميز و الإبداع لم يعد متعلقا بالمحتوى الجيد
بل أصبح يرتبط بالكم ( بفتح الكاف ).

رغم ذلك يجدر بنا التنويه بمجموعة من المنتديات التي يلزمنا الإقتداء بها
والاستفادة من خبرة أصحابها الذين يكافحون من أجل إيصال المعلومة إلى القارئ العربي .

ومن هذا المنبر أدعوكم إخواني غلى إعادة النظر في أساليب تدبير مواقعنا و أولوياتنا وكذا تصحيح
المفاهيم المغلوطة لمجموعة من المفردات.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخوكم في الله رشيد

بقلمي

...تابع القراءة


شهر رمضان شهر الطاعة والتوبة والغفران , إنه شهر الرجوع إلى الله عز وجل .

لكن وللأسف أصبحت تلهينا عن ربنا أمور دنيوية لا قيمة لها .

فقد انجرفنا مع طوفان المسلسلات و البرامج التلفزية التي تكاد لا تنتهي ,

والتي تجاوزت صلاة التراويح وأصبحت تهدد الصلوات الخمس وتقتطع من وقتها .

بل إنها تأخذ من وقت الإفطار والسحور .

و مما يزيد الأمر سوءا هو رداءة المنتوج الإعلامي ,

حيث أن معظم البرامج التي تقدم ( إن لم نقل كلها ) لا تحمل أي معنى ( تافهة ) .

بعضها يتحدث عن الحب و الآخر عن الإنتقام , سهرات غنائية , مسلسلات من مئات الحلقات , مهرجانات ....

أين هي البرامج الدينية ؟ نكاد لا نراها أبدا .

فقد تحكمت الشركات الإعلانية في المنتوج الإعلامي الذي أًصبح مليئا بعناصر الإغراء و الإلهاء و تشتيت تفكير المسلم .

فهل رمضان شهر الطاعات أم الإذاعات ؟

أيهما تختار ؟

يمكن أن يروج في بال البعض أن هذه المقالة جاءت متأخرة ( 26 رمضان ) ,

لكن يجب ألا ننسى قوله عز وجل " فذكر إن الذكرى تنفع المومنين " . وعسى أن ندرك ليلة القدر في الأيام المتبقية .

قبل أن أختم هذه المقالة أحب أن أسألك أخي القارئ أختي القارئة :

هل تظن أن وسائل الإعلام تسعى من خلال عرضها لهذه البرامج إلى :

1 - تحقيق عائدات مادية ؟

2 - تفنيد وتخدير عقول المسلمين و إبعادهم عن دينهم ؟

3 - تثقيف الناس و توعيتهم ؟

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أخوكم رشيد

بقلمي !

...تابع القراءة